يظهر اجتماع المعارضة السورية ممثلة بوفد الهيئة العليا للمفاوضات، في لندن، والذي تمخض عنه وضعها لرؤية حول العملية السياسية في البلاد، يظهر تمسكها ببيان جنيف 2012، وقد وضعت المعارضة خلال رؤيتها ثلاث مراحل للحل تبدأ بالتفاوض، ومن ثم الانتقال اليساسي، الذي ركّزت عليه بشكل واضح، وأخيراً، إعلان انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف أممي. غير أن طبيعة التصوّر الذي تناولته الخطة يطرح تساؤلات عن الإمكانية الحقيقة لتطبيقها في ظل وجود رؤية مخالفة كلياً للنظام السوري حول العملية السياسية، وعمّا إن كانت المعارضة قادرة على تجاوز العقبات هذه لتكريس رؤيتها للحل.