ذات صلة

تشكيلات الجيش الوطني: فرقة السلطان مراد.. ماذا تعرف عنها؟

فرقة السلطان مراد:

فصيل عسكري سوري مسلح، موالي لتركيا، تنتشر عناصره في مناطق الاحتلال التركي خاصة في عفرين وسري كانيه/رأس العين، وهو من أبرز فصائل ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري”.

التأسيس:

تأسس الفصيل الذي يحمل اسم السلطان العثماني “مراد” في نهاية العام 2012بدعم تركي، من اندماج عدد من المجموعات المسلحة المحسوبة على المعارضة السورية وهي مسلحين ينتمون للأقلية التركمانية المتواجدة في مناطق بريف حلب الشمالي تحت مسمى “كتيبة السلطان مراد.[1]

وفي العام 2013 اندمجت مجموعة من الفصائل المدعومة تركياً للكتيبة لتحول اسمها إلى “لواء السلطان مراد” وهي “كتائب الشهيد جمال موسى، الشهيد ماجد عبد الحي، المستقبل، أنصار المصطفى، جبهة الحق، الشهيد أسامة بكور، الشهيد محمد الرحمو، اليرموك وأحفاد حمزة” بقيادة شخص يدعى أحمد عثمان وآخر اسمه فهيم عيسى.[2]

وفي العام 2015 أعلن عن تشكيل “فرقة السلطان مراد باندماج كل من “تشكيل فرقة السلطان مراد في كانون الأول 2015 بعد اندماجها ضمن هيكلية عسكرية موحدة تضم “لواء شهداء التركمان- لواء الأول مشاة – لواء الثاني مشاة- لواء المهام الخاصة – لواء اليرموك”.[3]

الدعم والولاء:

تلقت الفرقة العسكرية منذ بداية تأسيسها الدعم من تركيا، وبحسب مصادر متقاطعة فإن شرط الدعم كان التوسعة وزيادة العدد وهذا ما دفع لتحولها من كتيبة للواء ففرقة، والشرط الثاني الولاء لتركيا.

وتتراوح رواتب عناصر الفصيل بين 150 دولار للعناصر العاديين لـ3000 دولار لقيادة الصف الأول، وتقوم تركيا بدفع رواتب الفرقة قيادة وعناصراً.[4]

ولا توجد إحصائيات مؤكدة حول عدد عناصر الفصيل في الوقت الحالي، لكن بحسب مصادر محلية لمركز أسبار فعددهم يتجاوز الخمسة آلاف عنصر موزعين على مراكز للفصيل في مناطق الاحتلال التركي.

وشارك الفصيل في جميع العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي التركية، ابتداء من عملية درع الفرات التي سيطرت على إثره القوات التركية والمجموعات العسكرية السورية المعارضة المحسوبة على أنقرة في منقطتي جرابلس والباب.

كما شاركت في عملية “غصن الزيتون” في عفرين واتهمت الفرقة إلى جانب باقي الفصائل الموالية لتركيا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وشاركت في العام 2019 في علمية “نبع السلام” التي احتلت تركيا على إثرها تركيا ومجموعاتها السورية على مدينتيّ سري كانيه/رأس العين وتل أبيض.

انتهاكات حقوق الإنسان

أدرجت الولايات المتحدة الأميركية  في العام 2021تركيا على قائمة الدول التي تجند الأطفال، على إثر دعمها لفصيل السلطان مراد الذي يجند أطفالاً ضمن صفوفه.

وأكد تقرير لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة نشر في العام 2021 وجود أطفال مجندين ضمن صفوف التنظيم أعمارهم دون سن الـ18 عاماً.[1]

ويقود الفصيل، شخص يدعى فهيم عيسى، الذي يعتبر من الشخصيات المحسوبة على تركيا، وكان ضمن الوفد الذي استقبل وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أثناء زيارة له للمناطق التي تحتلها سوريا.[2]

واتهمت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالجرائم المرتكبة في سوريا، السلطان مراد بالتورط في جرائم بحق الكرد في شمال وشرق البلاد، خلال الهجمات التركية السابقة وسيطرتها على مناطقهم، إضافة إلى نسب جرائم حصلت في ليبيا وأذربيجان “للسلطان مراد[3]”.

استولى فصيل “السلطان مراد/بقيادة فهيم عيسى” على محلات المنطقة الصناعية بشكل أساسي، ثمّ قام عناصر الفصيل بنهب أو سرقة أو الاستيلاء على محتوياتها بالكامل. وأكّدت شهادات أخرى أنّ “فرقة المعتصم/بقيادة معتصم عباس”، كانت متورطة بعلميات النهب والسرقة تلك ولكن بدرجة أقل. تمّت تلك العمليات جميعها دون اتخاذ أي خطوات لمنع تلك الانتهاكات من قبل الجيش التركي الذي كان متواجداً في المنطقة بشكل كبير[4]

وبحسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان حول سجون فرقة السلطان مراد نقلاً عن أحد الناجين فإنه “في مبنى قيادة الفصيل، الذي كان يتكون من 3 طوابق، كان هناك قبو يُستخدم في عمليات التعذيب، حيث تم نقل المعتقلين تباعا إلى هذا القبو لممارسة عمليات التعذيب من أجل إجبارهم على الاعتراف، حيث قال أحد القائمين على قيادة الفصيل إنهم قتلوا 3 آلاف داعشي في تلك الغرفة”.[5]

(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
قائمة بالمصادر المستخدمة في المادة